سنتطرق بحول الله للحديث عن المواد الداخلة في تصميم العطور ولو باختصار مع الاشارة الى دور كل فئة أو مجموعة معينة في الهرم العطري مع دكر نسب كل صنف داخل الهرم.
المركبات و الجزيئات العطرية:
المركبات العطرية هي عبارة عن مركبات كيميائية تحاكي رائحة ما لزيت عطري سواء من خلط بعض الجزيئات العطرية للوصول إلى رائحة تكون شبيهة للماذة العطرية الأصلية أو روائح جديدة من صنع الإنسان غيرموجودة في الطبيعة لها نفس الرائحة الأصلية تقريبا مثلا رائحة نسيم البحر، الفانيلين، العنبر ،المسك...الخ، الهدف من تلك العملية هو اما غلاء المواد الطبيعية أو قلتها أو صعوبة استخراج الزيت الطبيعي من بعض المواد.
إذن قد ترام الى أذهاننا معرفة طبقة من طبقات تصميم العطور لكن لماذا هذا التعب والجهد في صنع المركبات وإستخلاص الجزيئات الطبيعية من الزيوت مع العلم أنه في الطبيعة عندنا زيوت طبيعية كافية لصنع العطور٫السبب هو أنها غير فواحة كما معروف أن الزيوت الطبيعية تحتوي على الماء الذي بدوره يساعد على تواجد البكتيريا الذي يقلل من مذة صلاحية العطر لهاذا السبب يلجأ المصمم أو العطار إلى إدخال هذه المواد أولا لإعطاء جمالية ورونق للعطر و ثانيا لإطالة مدة صلاحيته.
الحمضيات:
من منا لا يحب الحمضيات لما لا من دور في الإحساس بالانتعاش والراحة النفسية مما جعل من صانعي العطور التركيز على إضافتها في قمة العطر لا لأنها تطير بسرعة ولكن إعطاء جمالية ودوق للعطر فمثلا كانت الفواكه الحمضية سابقا تستخدم كدواء بعدما يتم الاستغناء عن القشور حتى قام العطار الشهير جيوفاني فارينا بادخالها في العطور مع الأعشاب والبتلات ليكون أجمل عطر في ذلك الوقت، ومثال على ذلك ندكر فاكهة البرغموت Bergamot هاته الفاكهة الصغيرة الحجم الكبيرة الفائدة الحمضية الكمثريةالشكل إلى حد ما تنمو على الأشجار الصغيرة المعروفة البرغموت وهو هجين بين ليمون الكمثري peal lemon و الكريفون، معظم إنتاجها يقتصر على المنطقة الساحلية الايونية في مقاطعة ريدجو كالابريا (مقاطعة جنوب إيطاليا إقليم كالابريا) يستخلص زيته الأساسي من قشوره له عدة استعمالات لكن نحن نركز على دوره في العطور إذ تعتبر من أهم المكونات الداخلة في تصميم العطور، تصنيفها في العطور من مكونات القمة top note ،تضفي على العطر الجمالية و الإنتعاش، يعتبر واحد من أكثر الروائح إنتشارا واستخداما في صناعة العطور المميزة والجميلة،عطور الحمضيات كثيرة جدا قد تصل في غالب الأحيان إلى أكثرمن 5000 عطر.ونجد أن الشخصيات المحبة للرياضة تنجدب بشكل كبير إلى هذه النوعية من العطور أيضا من بين الفواكه الحمضية نجد : البرتقال،البرتقال المر،الليمون،الجير،اليوسفي، الجريب فروت...
دهن العود:
يعتبر دهن العود من أقدم وأهم المكونات الداخلة في تصميم العطور بحيث لا يوجد عطر قوي من حيث الثبات أو الفخامة إلا و تجد العود دائما يشكل عنصرا من عناصره، يدخل العود في تركيبة العطر من خلال القاعدة base note وأيضا إذا كان دو جودة عالية ممكن أن يكون مثبتا fixative للعطر يوجد منه نوعان طبيعي الكيميائي من حيث الوصف، الأوليوجدمنهالعديدالهندي،الكمبودي،الاوسي،الماليزي،التايلاندي...الخ،غاليالثمنوذلكلصعوبةاستخراجه،لذلك يفضل العطارين الكيميائي لسببين الأول فوحانه والثاني طول عمر العطر المستعمل به، وأيضا ثمنه المناسب وبطبيعة الحال آمن على الصحة، تعتبر دول الشرق الأوسط من أكثر دول العالم استعمالا للعود وخاصة الطبيعي دو الجوة العالية سواءا في العطور أو عن طريق البخور وذلك راجع إلى الذوق العربي الأصيل مما جعل الدول الغربية تلجىء في الأخير إلى التركيز على إضافته في عطورهم.
إذن لتصميم عطر ما يجب أولا التركيز على نوع العطر وذلك من خلال رسم وصفة ما في مخيلتنا تساعدنا على فهم الطريقة التي يجب الاشتغال عليها ثم البدء في إختيار الزيوت المناسبة لهذا العطر .
